النهاردة جايبالكم كتاب من اروع واجمل ما قرات خلال الفترة الاخيرة وهو كوميدى ساخر للكاتب شريف اسعد بعنوان
اعترافات جامدة
والكتاب يحتوى على اعترافات ساخرة وبشكل كوميدى تعالوا نشوف اعتراف من الاعترافات ويارب يعجبكم...
...............
...............
.............
اعترافات جامدة
والكتاب يحتوى على اعترافات ساخرة وبشكل كوميدى تعالوا نشوف اعتراف من الاعترافات ويارب يعجبكم...
...............
...............
.............
الافكار السودة اللى بتشكل عقدة فى حياتك ... عارفها طبعا ... فاكرها اكيد ... كل واحد فى يوم من الايام .. فكر ولو للحظة انه يعمل حاجة و ندم عليها باقى حياته ...
اللى فكر يغيظ كلب و يخليه يهوهو اما يجيلو فتاء وبعدين الكلب فجأة ساب و فتئو هو شخصيا بعد كدة ...
اللى فكر يحدف بواب بالطوب لحد ما البواب مرة قفشه ومش حقولك عمل فيه ايه ...
اللى فكر يتريق على مدرس لحد ما المدرس مرة فقد اعصابه و هبده كف خلاه يحدف شمال فى مشيته لحد انهاردة ...
كلها بتبقى افكار سودة انا عارف ... ومتأكد ان السواد الاعظم مننا عدت عليه الافكار دى ...
انا كمان طبعا .. زى باقى البشر عدت عليا فكرة ... اشتركت فيها انا و شلة الشارع زمان عشان ننفذها ...
منظر خارجى ... منتصف النهار ... اجازة الصيف ... اواخر الثمانينات ... شوارع المعادى الهادئة اللى مليانة شجر ... مجموعة من العيال اللى شبه عيدان القصب واقفين بالشورتات فى الشارع و ركبهم متشلفطة دم من لعب الكورة على الاسفلت ...
حوارهم مع بعض .. بعد الانتهاء من فورة من ستة انتهت قبل الجون السادس لانتقال الكورة الى الرفيق الاعلى مهروسة تحت عجل اوتوبيس ...
موضوع الحوار ... قرار جريْ بدخول الفيلا المهجورة اللى فى اخر الشارع الضلمة اللى عندنا فى المعادى ... انهاردة ... بليل ... يا لهوي !
- يا جماعة ما بلاش الموضوع بتاع الفيلا ده !!!
- بس بقى يا شريف ... كلنا موافقين .. مش عاوز تيجى معانا بلاش
- مش موضوع بلاش .. بس احنا حنستفاد ايه ؟؟
- حنتأكد من موضوع العفاريت اللى قال عليه اسامة كذا مرة ..
- نعم ؟؟؟ موضوع ايه ؟؟ عفاريت ؟؟؟ هممم ... بالتوفيق يا توفيق
- يا عم مفيش عفاريت و لا حاجة انت بتصدق برضو ؟ احنا حنخش عشان نثبتله انه عبيط
- طيب ابقوا اثبتولى انا كمان انه عبيط ...
- انت مش حتخش معانا ؟؟
- لا ... الف شووووكر ... مش داخل
- ايه يا شريف .. حنزعل و الله !!
- ان شالله تموتو مقلوبين على ضهركم زى الصراصير المضروبة شبشب حتى ... انسونى خالص ..
طبعا بعد المغرب ... كنت واقف معاهم على باب الفيلا المهجورة اللى فى اخر الشارع ... الفيلا اللى السور الحديد العالى المصدى بتاعها بيدل على انها موجودة من ايام ما كانت العفاريت بتلعب كورة فى الشارع مكانا عادى و بتروح الشغل بالاوتوبيس و بتنزل تشترى خضار من السوق طبيعي ...
شكل الفيلا من برة و اللبلاب اللى حواليها و الشبابيك اللى ازازها مكسر و مترب كان كفاية جدا يخلينى احاول اهرب منهم تسعتاشر مرة بس كانو بيمسكونى من هدومى عشان اخش معاهم ...
- يا جماعة تعالو نرجع الله يكرمكم .. اقولكم .. تعالو نروح نلعب السبع طوبات .. وحشتنى السبع طوبات قوى
- حنخش يا شريف
- طب بلاش السبع طوبات ... تعالو نلعب استغوماية .. اهى لعبة مرعبة برضو ...
- حنخش يا شريف
- بلاش زفت على دماغتكم استغوماية .. نلعب زفت كوتشينة ... انا بخاف من الجوكر موت
- شريف ... قصّر
- طب و المصحف ما انا داخل معاكم ... جتكم الهم
بعد مرور تلات دقايق كنا جوة الجنينة واحد ورا التانى ... ست عيال بشورتات .. واقفين فى جنينة الفيلا ... العشب اللى فيها واصل لفوق الفخاد ... و بيخلى اى فرصة للجرى من العفريت اللى حيطلع يهبش مصارينى شبه مستحيلة ... كمان فى وسط العشب ده طوب مكسر من اللى كنا بنرميه ... طوب كبير و طوب صغير ... غير الشجر و فروعه الكبيرة اللى واقعة فى الارض .. غير الضلمة ... كومباينيشن عجب ..!
المناخ كان ممتاز لأى عفريت مبتدأ يلعب فينا البخت بدون مجهود ... و مش حنعرف نصوت حتى ... مش نجرى .. لو فى عفريت رضيع لسة بيسحف حتى و فيه في بوقه تيتينا ... حيمرمط اللى جابونا كلنا ...
كل الافكار السودة اللى فى الدنيا جت فى دماغى فى اللحظة دى ...
انا لو طلعتلى فراشة دلوقتى حموت بالسكتة القلبية ... مش محتاج عفريت و لا نيلة
- يا جماعة كدة كويس .. ياللا نورح بقى
- لسة حندخل يا شريف
- محتاج ارجع البيت اغير الشورت ضرورى
- ليه ؟؟
- لا بس عشان الناموس مش اكتر ... و تقريبا فى شوية مية
- شريف ... حندخل يا شريف
- غوروا فى ستين داهية تاخدكم ... انا مروح
طبعا مشهد داخلى مجموعة من الشورتات واقفة فى صالة واسعة لفيلا دورين مش باين جواها حاجة غير يادوب الارض و الحيطان اللى باينين بصعوبة من نور العمود الوحيد اللى شغال فى الشارع برة ... شايفين بعض طشاش ...
الصمت هو عنوان المرحلة ... و صوت صرصار الحقل اللى فى الجنينة برة هو الحاجة الوحيدة اللى مطمنانى ...
- ياللا حنطلع بقى فوق
- ايه حننتحر ؟؟؟ معقولة ؟؟ حنطلع عند ربنا ؟؟؟
- يا شريف ما تهرجش ... خلاص دخلنا اهو و مفيش حاجة
- ايوة بس ده مش معناه ان مفيش حاجة فى الدور اللى فوق !!!
- بطل تهريج بقى ... حنطلع كلنا ...
- طلعت روحكم من جتتكم .. لو السما انطبقت على الارض .. مش طالع ..
الدور الفوقانى كان منور اكتر من الارض فعلا ... كنتيجة طبيعية لقربه اكتر من عمود النور الوحيد اللى منور برة فى الشارع ... الحيطان الملطشة بوية واضحة ... الطاربزين الخشب المسوس باين ... ببان الأوض المقفولة كتير ما شاء الله ... الفيلا دى واسعة جدا ... تقريبا كدة كانت بتاعـ....
"زيييييييييييييييييييييئ"
صوت باب بيتفتح بالراحة ...
"زيييييييييييييييييييييئ"
لا .. المرة دى صوت ركبى اللى بتزيئ من الصرع
"زييييييييييييييييييييئ"
صوت الباب لسة بيتفتح ...
"زييييييييييييييييييييئ"
صوت تسريب مية ... من شورت حد
احنا الستة واقفين متسمرين .. وبنبص على الباب اللى بيتفتح ... وهوب ... ظهر ...
فى عداء جاميكى اسمه "اوساين بولت" .. بيقولو عليه العداء الطائر عشان بياخد الميت متر فى 8 ثوانى ... مسكين ... هو ماشافش الكيلومتر فى 4 ثوانى للاسف ...
بيقولو ان ساعة الخطر الغدة الكظرية بتفرز جزء من المللى جرام من الادرينالين ساعة الشعور بالخطر ... وده بيحفز العضلات لمزيد من المجهود ...
اعتقد ان الغدة عندى افرزت بتاع تسعة لتر ادرينالين لدرجة انى كنت بفكر اركب حنفية و اعبى الادرينالين فى اكياس بشفاطة زى القصب و اوزعه على اعيال صحابى ...
اللى اتحكى عنى فى اليوم ده ... استوحوا منه فيلم Jumper بعد كدة ... اللى حصل مكنش هروب ... كان "اختفاء" وانتقال بين فجوات الزمن ...
اللى ظهر قصادنا جسم كامل ... رمادي اللون ... ملوش وش ... رمادى برضو ... فى الضلمة ...
اما الباب اتفتح ... خرج ووقف قصاد الباب لأقل من ثانية ... و دى كانت كفاية ان الست شورتات يتسلتو مننا ...
كان التسابق على نزول السلم مسألة حياة او موت ... اللى يجيب اللى قصاده من قفاه ويحدفه ورا ... واللى يدوس على رجل زميله عشان يوقعه على الارض يمكن العفريت يتسللى بيه لحد ما التانى يهرب ...
وطبعا طبعا طبعا .... انا على نغمة واحدة ...
"يا ختاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااى"
مش عارفين هو ورانا و الا لأ ... مش عارفين هو بيمد ايده حيمسك مين فينا ... وكل المشعارفين ده بيخلينا نصااااااااااوت و نجرى زى الفراخ ما بتجرى جوا القفص هروبا من ايد الفرارجى ...
"يا ختاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااى"
بعد ثانية وربع من وقوفنا قصاد الباب فوق .. كنا فى الشارع بنجرى فى اتجاه البيت ...
- احمد فين ؟؟
- يا ختاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااى
- يا جماعة احمد مش معانا !!!!
- يا ختاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااى
- بطل صويت يا شريف احمد ما خرجش !!!
- يا ختاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااى
- يا جماعة هو احنا حنسيب احمد ؟؟؟ لازم نشوفو هو فين !!
- اتفوا عليكو يا ختاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااى
- احنا لازم نرجع
- نرجع ؟؟ يا ختااااى ..يا ختااااى ..يا ختااااى ..يا ختااااى
دقيقتين ... وكنت متجرجر معاهم على الفيلا تانى ... وماسك فى شورت واحد منهم لان فى حد تالت ماسك فى الشورت بتاعى ... نوع من انواع التحفيز يعنى ...
وعلى باب الفيلا ... لقينا احمد ... شايله الجسم بين دراعاته ... اكنه ابنه ...
عم "حسن" الغفير اللى كان بينام فى الفيلا ... بجلابيته الرمادى ... ويلف راسه بالعمة الرمادى .. ويلف وشه بالشال الرمادى عشان الناموس ....
احمد كانت رجليه مكسورة عشان وقع على السلم .... وهو بيهرب ... شيلناه مع عم حسن هيلا بيلا على المبرة ... واتجبس ...
احمد لحد انهاردة بيحلف ان فى حد كعبله من ورا وهو نازل بيجرى على السلم ...
الحمد لله ... جت سليمة ....
بس اصل بصراحة ... كان لازم اضحى بحد يا احمد عشان اهرب ...!!!!!
#لقاءات_غريبة_من_النوع_التالت
# تختخ_لوزة_نوسة_عاطف_و_شرييييييييييف
# شوب_ادرينالين_بس_يكون_ساقع_الله_يكرمك
# السبع_طوبات
# احنا_اسفين_يا_احمد
# يا_ختاااى_يا_احمد
# ما_عفريت_الا_عم_حسن
منقول من كتاب اعترافات جامدة
تحميل كتاب اعترافات جامدة للكاتب شريف اسعد,قراءة اون لاين لكتاب اعترافات جامده ,PDF تحميل كتاب شريف اسعد اعترافات جامدة,تحميل كتاب حواديت السعادة للكاتب شريف اسعد,
اللى فكر يغيظ كلب و يخليه يهوهو اما يجيلو فتاء وبعدين الكلب فجأة ساب و فتئو هو شخصيا بعد كدة ...
اللى فكر يحدف بواب بالطوب لحد ما البواب مرة قفشه ومش حقولك عمل فيه ايه ...
اللى فكر يتريق على مدرس لحد ما المدرس مرة فقد اعصابه و هبده كف خلاه يحدف شمال فى مشيته لحد انهاردة ...
كلها بتبقى افكار سودة انا عارف ... ومتأكد ان السواد الاعظم مننا عدت عليه الافكار دى ...
انا كمان طبعا .. زى باقى البشر عدت عليا فكرة ... اشتركت فيها انا و شلة الشارع زمان عشان ننفذها ...
منظر خارجى ... منتصف النهار ... اجازة الصيف ... اواخر الثمانينات ... شوارع المعادى الهادئة اللى مليانة شجر ... مجموعة من العيال اللى شبه عيدان القصب واقفين بالشورتات فى الشارع و ركبهم متشلفطة دم من لعب الكورة على الاسفلت ...
حوارهم مع بعض .. بعد الانتهاء من فورة من ستة انتهت قبل الجون السادس لانتقال الكورة الى الرفيق الاعلى مهروسة تحت عجل اوتوبيس ...
موضوع الحوار ... قرار جريْ بدخول الفيلا المهجورة اللى فى اخر الشارع الضلمة اللى عندنا فى المعادى ... انهاردة ... بليل ... يا لهوي !
- يا جماعة ما بلاش الموضوع بتاع الفيلا ده !!!
- بس بقى يا شريف ... كلنا موافقين .. مش عاوز تيجى معانا بلاش
- مش موضوع بلاش .. بس احنا حنستفاد ايه ؟؟
- حنتأكد من موضوع العفاريت اللى قال عليه اسامة كذا مرة ..
- نعم ؟؟؟ موضوع ايه ؟؟ عفاريت ؟؟؟ هممم ... بالتوفيق يا توفيق
- يا عم مفيش عفاريت و لا حاجة انت بتصدق برضو ؟ احنا حنخش عشان نثبتله انه عبيط
- طيب ابقوا اثبتولى انا كمان انه عبيط ...
- انت مش حتخش معانا ؟؟
- لا ... الف شووووكر ... مش داخل
- ايه يا شريف .. حنزعل و الله !!
- ان شالله تموتو مقلوبين على ضهركم زى الصراصير المضروبة شبشب حتى ... انسونى خالص ..
طبعا بعد المغرب ... كنت واقف معاهم على باب الفيلا المهجورة اللى فى اخر الشارع ... الفيلا اللى السور الحديد العالى المصدى بتاعها بيدل على انها موجودة من ايام ما كانت العفاريت بتلعب كورة فى الشارع مكانا عادى و بتروح الشغل بالاوتوبيس و بتنزل تشترى خضار من السوق طبيعي ...
شكل الفيلا من برة و اللبلاب اللى حواليها و الشبابيك اللى ازازها مكسر و مترب كان كفاية جدا يخلينى احاول اهرب منهم تسعتاشر مرة بس كانو بيمسكونى من هدومى عشان اخش معاهم ...
- يا جماعة تعالو نرجع الله يكرمكم .. اقولكم .. تعالو نروح نلعب السبع طوبات .. وحشتنى السبع طوبات قوى
- حنخش يا شريف
- طب بلاش السبع طوبات ... تعالو نلعب استغوماية .. اهى لعبة مرعبة برضو ...
- حنخش يا شريف
- بلاش زفت على دماغتكم استغوماية .. نلعب زفت كوتشينة ... انا بخاف من الجوكر موت
- شريف ... قصّر
- طب و المصحف ما انا داخل معاكم ... جتكم الهم
بعد مرور تلات دقايق كنا جوة الجنينة واحد ورا التانى ... ست عيال بشورتات .. واقفين فى جنينة الفيلا ... العشب اللى فيها واصل لفوق الفخاد ... و بيخلى اى فرصة للجرى من العفريت اللى حيطلع يهبش مصارينى شبه مستحيلة ... كمان فى وسط العشب ده طوب مكسر من اللى كنا بنرميه ... طوب كبير و طوب صغير ... غير الشجر و فروعه الكبيرة اللى واقعة فى الارض .. غير الضلمة ... كومباينيشن عجب ..!
المناخ كان ممتاز لأى عفريت مبتدأ يلعب فينا البخت بدون مجهود ... و مش حنعرف نصوت حتى ... مش نجرى .. لو فى عفريت رضيع لسة بيسحف حتى و فيه في بوقه تيتينا ... حيمرمط اللى جابونا كلنا ...
كل الافكار السودة اللى فى الدنيا جت فى دماغى فى اللحظة دى ...
انا لو طلعتلى فراشة دلوقتى حموت بالسكتة القلبية ... مش محتاج عفريت و لا نيلة
- يا جماعة كدة كويس .. ياللا نورح بقى
- لسة حندخل يا شريف
- محتاج ارجع البيت اغير الشورت ضرورى
- ليه ؟؟
- لا بس عشان الناموس مش اكتر ... و تقريبا فى شوية مية
- شريف ... حندخل يا شريف
- غوروا فى ستين داهية تاخدكم ... انا مروح
طبعا مشهد داخلى مجموعة من الشورتات واقفة فى صالة واسعة لفيلا دورين مش باين جواها حاجة غير يادوب الارض و الحيطان اللى باينين بصعوبة من نور العمود الوحيد اللى شغال فى الشارع برة ... شايفين بعض طشاش ...
الصمت هو عنوان المرحلة ... و صوت صرصار الحقل اللى فى الجنينة برة هو الحاجة الوحيدة اللى مطمنانى ...
- ياللا حنطلع بقى فوق
- ايه حننتحر ؟؟؟ معقولة ؟؟ حنطلع عند ربنا ؟؟؟
- يا شريف ما تهرجش ... خلاص دخلنا اهو و مفيش حاجة
- ايوة بس ده مش معناه ان مفيش حاجة فى الدور اللى فوق !!!
- بطل تهريج بقى ... حنطلع كلنا ...
- طلعت روحكم من جتتكم .. لو السما انطبقت على الارض .. مش طالع ..
الدور الفوقانى كان منور اكتر من الارض فعلا ... كنتيجة طبيعية لقربه اكتر من عمود النور الوحيد اللى منور برة فى الشارع ... الحيطان الملطشة بوية واضحة ... الطاربزين الخشب المسوس باين ... ببان الأوض المقفولة كتير ما شاء الله ... الفيلا دى واسعة جدا ... تقريبا كدة كانت بتاعـ....
"زيييييييييييييييييييييئ"
صوت باب بيتفتح بالراحة ...
"زيييييييييييييييييييييئ"
لا .. المرة دى صوت ركبى اللى بتزيئ من الصرع
"زييييييييييييييييييييئ"
صوت الباب لسة بيتفتح ...
"زييييييييييييييييييييئ"
صوت تسريب مية ... من شورت حد
احنا الستة واقفين متسمرين .. وبنبص على الباب اللى بيتفتح ... وهوب ... ظهر ...
فى عداء جاميكى اسمه "اوساين بولت" .. بيقولو عليه العداء الطائر عشان بياخد الميت متر فى 8 ثوانى ... مسكين ... هو ماشافش الكيلومتر فى 4 ثوانى للاسف ...
بيقولو ان ساعة الخطر الغدة الكظرية بتفرز جزء من المللى جرام من الادرينالين ساعة الشعور بالخطر ... وده بيحفز العضلات لمزيد من المجهود ...
اعتقد ان الغدة عندى افرزت بتاع تسعة لتر ادرينالين لدرجة انى كنت بفكر اركب حنفية و اعبى الادرينالين فى اكياس بشفاطة زى القصب و اوزعه على اعيال صحابى ...
اللى اتحكى عنى فى اليوم ده ... استوحوا منه فيلم Jumper بعد كدة ... اللى حصل مكنش هروب ... كان "اختفاء" وانتقال بين فجوات الزمن ...
اللى ظهر قصادنا جسم كامل ... رمادي اللون ... ملوش وش ... رمادى برضو ... فى الضلمة ...
اما الباب اتفتح ... خرج ووقف قصاد الباب لأقل من ثانية ... و دى كانت كفاية ان الست شورتات يتسلتو مننا ...
كان التسابق على نزول السلم مسألة حياة او موت ... اللى يجيب اللى قصاده من قفاه ويحدفه ورا ... واللى يدوس على رجل زميله عشان يوقعه على الارض يمكن العفريت يتسللى بيه لحد ما التانى يهرب ...
وطبعا طبعا طبعا .... انا على نغمة واحدة ...
"يا ختاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااى"
مش عارفين هو ورانا و الا لأ ... مش عارفين هو بيمد ايده حيمسك مين فينا ... وكل المشعارفين ده بيخلينا نصااااااااااوت و نجرى زى الفراخ ما بتجرى جوا القفص هروبا من ايد الفرارجى ...
"يا ختاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااى"
بعد ثانية وربع من وقوفنا قصاد الباب فوق .. كنا فى الشارع بنجرى فى اتجاه البيت ...
- احمد فين ؟؟
- يا ختاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااى
- يا جماعة احمد مش معانا !!!!
- يا ختاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااى
- بطل صويت يا شريف احمد ما خرجش !!!
- يا ختاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااى
- يا جماعة هو احنا حنسيب احمد ؟؟؟ لازم نشوفو هو فين !!
- اتفوا عليكو يا ختاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااى
- احنا لازم نرجع
- نرجع ؟؟ يا ختااااى ..يا ختااااى ..يا ختااااى ..يا ختااااى
دقيقتين ... وكنت متجرجر معاهم على الفيلا تانى ... وماسك فى شورت واحد منهم لان فى حد تالت ماسك فى الشورت بتاعى ... نوع من انواع التحفيز يعنى ...
وعلى باب الفيلا ... لقينا احمد ... شايله الجسم بين دراعاته ... اكنه ابنه ...
عم "حسن" الغفير اللى كان بينام فى الفيلا ... بجلابيته الرمادى ... ويلف راسه بالعمة الرمادى .. ويلف وشه بالشال الرمادى عشان الناموس ....
احمد كانت رجليه مكسورة عشان وقع على السلم .... وهو بيهرب ... شيلناه مع عم حسن هيلا بيلا على المبرة ... واتجبس ...
احمد لحد انهاردة بيحلف ان فى حد كعبله من ورا وهو نازل بيجرى على السلم ...
الحمد لله ... جت سليمة ....
بس اصل بصراحة ... كان لازم اضحى بحد يا احمد عشان اهرب ...!!!!!
#لقاءات_غريبة_من_النوع_التالت
# تختخ_لوزة_نوسة_عاطف_و_شرييييييييييف
# شوب_ادرينالين_بس_يكون_ساقع_الله_يكرمك
# السبع_طوبات
# احنا_اسفين_يا_احمد
# يا_ختاااى_يا_احمد
# ما_عفريت_الا_عم_حسن
منقول من كتاب اعترافات جامدة
تحميل كتاب اعترافات جامدة للكاتب شريف اسعد,قراءة اون لاين لكتاب اعترافات جامده ,PDF تحميل كتاب شريف اسعد اعترافات جامدة,تحميل كتاب حواديت السعادة للكاتب شريف اسعد,
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق